إغواء القديس انطونيوس
د.ك2.500
لاموني جميعا لأني غادرت البيت : فأمي سقطت ميتة وأختي أشارت إلي من بعيد لكي أعود ، والأخرى بكت . وأموناريا ، تلك الطفلة التي كنت ألقاها كل مساء عند غدير الماء ، وهي تؤوي جواميسها ، ركضت خلفي ، وخواتم قدميها تلمع في الغبار ، وفستانها المفتوح عند ردفيها يرفرف مع الرياح . والناسك العجوز الذي كان يرافقني ، يصرخ متلفظا بشتائم . جملانا ما يزالان يعدوان ، ولم أر أحدا بعد ذلك .
في البداية اخترت مسكني في قبر أحد الفراعنة ، ولكن سحرا السري في هذه القصور تحت الأرضية ، حيث يبدو الهواء كثيفا بسبب دخان الأطياب القديم . ومن أسفل المقبرة سمعت صوتا متألما يناديني أو بالأحرى ، رأيت الأشياء الشنيعة المرسومة على الجدران تتخلق فجأة ، ففررت حتى شاطى البحر الأحمر ، حيث قلعة مهدمة ، ثمة كان رفاقي سرطانات تتسلل بين الحجارة ، وفوق رأسي نسور تحلق باستمرار في السماء الصافية . وفي الليل تمزقني المخالب وتعضني المناقير ، وتتمسح بي الأجنحة الوانية . وشياطين مرعبة تعوي في أذني ، وتقلبني أرضا ، حتى أنقذني أفراد قافلة ذاهبة إلى الإسكندرية ، ذات مرة ، وأخذوني معهم .
لاموني جميعا لأني غادرت البيت : فأمي سقطت ميتة وأختي أشارت إلي من بعيد لكي أعود ، والأخرى بكت . وأموناريا ، تلك الطفلة التي كنت ألقاها كل مساء عند غدير الماء ، وهي تؤوي جواميسها ، ركضت خلفي ، وخواتم قدميها تلمع في الغبار ، وفستانها المفتوح عند ردفيها يرفرف مع الرياح . والناسك العجوز الذي كان يرافقني ، يصرخ متلفظا بشتائم . جملانا ما يزالان يعدوان ، ولم أر أحدا بعد ذلك .
في البداية اخترت مسكني في قبر أحد الفراعنة ، ولكن سحرا سرى في هذه القصور تحت الأرضية ، حيث يبدو الهواء كثيفا بسبب دخان الأطياب القديم . ومن أسفل المقبرة سمعت صوتا متألما يناديني أو بالأحرى ، رأيت الأشياء الشنيعة المرسومة على الجدران تتخلق فجأة ، ففررت حتى شاطى البحر الأحمر ، حيث قلعة مهدمة ، ثمة كان رفاقي سرطانات تتسلل بين الحجارة ، وفوق رأسي نسور تحلق باستمرار في السماء الصافية . وفي الليل تمزقني المخالب وتعضني المناقير ، وتتمسح بي الأجنحة الوانية . وشياطين مرعبة تعوي في أذني ، وتقلبني أرضا ، حتى أنقذني أفراد قافلة ذاهبة إلى الإسكندرية ، ذات مرة ، وأخذوني معهم .
7 متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.