أساطير الإستبداد
د.ك2.000
إن الاستبداد يقوم اصلا على استقواء من نوع ما، إفراغ الجماعة من كل ميزة او عنصر قوة واختزالها في شخص الرمز/ البطل الوهمي، المستبد الذي يمارس لعبة الايهام حتى على نفسه لكن كل هذا يحتاج بالضرورة الى ضجيج اعلامي يرافقه قوامه مقولات وشعارات تظهر الوهم كما لو كان واقعا. كل مستبد بالضرورة يزوّر الواقع بل ويزوّر مشكلات الناس عبر استدعاء مشكلات مزعومة لا واقع لها من قبيل ترحيل التاريخ الى الحاضر والاحتفاء برموز غابرة بعد تسويغ استحضارها بذرائع شتى لصياغة سردية لا اساس لها من الجدوى، هذا المبنى الحكائي الزائف، السردي الموهوم هو الاسطورة التي يبني عليها المستبد كل مزاعمه كما يبرر تضحيات الناس ومعاناتهم على انها (شهادة) او فداء من اجل هدف سامي وهو في الحقيقة لا وجود له الا في الخيال المريض، الخيال المغلق الذي تعيث فيه اوهام الاستبداد.
3 متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.